المشهد المصور يعطي فكرة بسيطة عن كيفية قيادة الجارية. يركز الموضوع على كيفية قيادة الجارية على الشارع العام السريع بدأ من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران إلى وسط الخبر.
أترككم مع المشهد.
في بقية هذا الإدخال، نص لما قيل في المشهد: ( يحتاج إلى بعض التنقيحات الإعرابية)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم من خلال موقع شبكة الجاريات هذا المشهد الصغير الذي يعرض لكم كيفية قيادة الجارية على شارع سريع.
هذه المسيرة صورت في صباح يوم 9 رجب 1431هــ يونيو 21 2010 الموافق….
وضعت على خوذتي قمرة متواضعة تقوم بتصوير الطريق أمامي راجيا من الله أن يحوز أداؤها على رضاكم.
أرجو أن تشاهدوا هذا المشهد من غير تأثير خارجي عليكم، ومن غير أحكام سابقة. فمن الجدير بالذكر أن جميع معلوماتي عن الدراجة وكيفية ركوبها والسلامة عليها تغير من خلال القراءة والتجربة العملية.
هدف هذا المشهدِ ليس لعرض مخاطرة يتخذها الشباب في الطريق، وإنما هي رسالةٌ تعليميةٌ هدفها محوُ الأساطير بالدليل الملموس عن ما يعتقده الناس أن ركوب الدراجة خطر، واستبدالها بالإيمان أن هذا ممكن لمن حاول أن يتعلم ذلك.
مشاهدي تشمل استخدامي لجاريتي وفي بعض الأحيان أستخدم دراجتي المخصصة للطرق.
من يعرف الخبر والظهران يدرك الآن أني أسير خارجا من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن متجها نحو مدينة الخبر.
للوصول سريعا إلى الخبر من الجامعة، يخبرك المحليون أن الأسرع هو استخدام طريق الظهران الخبر السريع المؤدي مباشرة إلى شارع الملك عبدالله في وسط مدينة الخبر المؤدي إلى شاطئها والواجهة البحرية.
كيف تركب وتقود جارية أو دراجة هوائية على خط سريع مثل هذا؟ سؤال يطرحه الكثير لغرابته، إلا أن الإجابة عليه، كما ترون، سهلةٌ بديهية لمن علم وتعلم بعض القواعدِ التي علّمنا الله من شريعتنا السمحةِ وقوانينِ المرورِ.
أدخل على خط الظهران الخبر السريع من المنعطف متجها لآخذ موقعي على الشارع العام مدركا أن علي السيرُ كأي مركبة في الطريق. فلسلامتك، عليك الابتعاد عن يمين الطريق وألا تحاول السير على يمين الخط الأصفر أو خارج الشارع أو على الرصيف إلا لضرورة وفي حالات خاصة قد نذكرها لكم في مقال أو مشهد آخر.
فالهدف أن أحقق مبادئ السلامة لركاب المركبات بجميع أنواعها.
أجري الآن على الخط الأيمن للشارع السريع، متوسطا إياه تقريبا مانعا المركباتِ الأخرى من محاولة مشاركتي خطي. فمن قوانين المرور أن على المركبة السيرَ في وسط الخط. إن اتخاذي لهذه الإجراءات المرورية البسيطة تجعل من سيري على هذا الخط آمنا بإذن الله.
يسأل البعض، أليس خطرا أن تكون في وسط الخط بهذه الطريقة على دراجة؟ لا أملك إلا أن أقول شاهد بنفسك، فلا يمكنني بكلمات أن أرد على هذا السؤال من غير أن تجرب بنفسك أيها السائل. إن سيري في وسط الخط يُمكِْن السيارات البعيدة من رؤيتي وهذا مبدأ من مبادئ قيادة الدراجة في الطريق. فالبعض يعتقد أن على الدراج البعد عن السيارات لسلامته، ولكن السلامة في أن تكون ظاهرا أمام السيارات. بهذه الطريقة لا أكون مفاجأة في الطريق. ولو كنت على يمين الشارع لما أدركتني ولما تنبهت إلي السياراتُ. فإن لم أحترم نفسي في طريقي فلن يحترمني المارة.
لمن يعرف هذا الشارع يدرك أن له مخارج ومداخل تخرج وتدخل منه السياراتُ منه وإليه، أحاول بطبيعة الحال أن أكون بعيدا عن هذه المداخل والمخارج حفظا على سلامتي وسلامة المركبات.
باسم الله مجريها، سرعتي بتوفيق وفضل من الله تصل الآن إلى 50 كلم في الساعة وأنا على هذه الجارية سائلا الله الحفظ والبركة. مع العلم أن متوسط سرعتي في الغالب بين 25 و 30 كلم في الساعة. وهذه المعلومات أستقيها من قارئ السرعة المثبت على جاريتي.
أمامكم مخرجٌ كبيرٌ يؤدي إلى العزيزية، أذكر حين حاولت السير على هذا الطريق أني واجهت صعوبة في عبور هذا المخرجِ الذي اضطررت إلى قطعه ماشيا لأني كنت على يمين الطريق، وهذا خطر للغاية. فلك أن تتخيل عزيزي المشاهد إذ يكون علي أن أقف على جانب الشارع الأيمن منتظرا الوقت المناسب كي أقطع المخرج ماشيا بشكل عرضي، ثم أحاول أن أبدأ في التدرج أيضا على يمين الخط المؤدي إلى الخبر. الحمدلله، أرشدني الله أن المسألة سهلة ومن الممكن أن أؤديها بسلامة أكثر، فكل ما علي هو جرياني في الطريق متخذا خطي كمضماري الآمن الذي لا يشاركني فيه أحدٌ، متجاوزا المخرج من غير تأخير أو مخاطرة. كما ترون.
تجد بعض السيارات تجاوزني بروية لأني على جارية أو في بعض الأحيان على دراجة. وذلك بسبب الرسائل التي ترسل من طريقة قيادتي إليه. كما أن بعضهم يقف على اليمين ليتفرج على الجارية!! وإن دل هذا على شيء، يدل على أن طريقة القيادة وشكل الجارية تجعل أنظار السائقين تتوجه إلي وكأني الوحيد على هذا الطريق تطبيقا لمبادئ قيادة ركوب الدراجات، مما يؤدي إلى سلامتي وحفظي بإذن الله.
ترون سائق الجارية وهو يجري على الشارع متجها نحو هدفه بكل روية وثقة نأخذها من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: أعطوا الطريق حقه. فمن يعي معنى هذا الحديث يدرك أن عليه إعطاء الحق لغيره وعدم التنازل عن الحق.
أدخل الخبر وتستقبلني تحويلة أضطر من خلالها إلى تغيير مساري من خلال تفاهمي مع السائقين. القاعدة الأساس أن على الدراج استخدام المسار الأيمن من الشارع. إلا أن لكل قاعدة شواذ ومنها أن تكون هناك تحويلةً وتغييرا في الشارع يضطر راكب الدراجة إلى تغيير مساره.
أختار المسار الأيسر لأنه الأسلم في هذه الحالة. تلاحظ معي أن المسار الأيمن له مداخل ومخارج إلى أسواق وعمارات ومواقف سيارات قد تعيق حركتي وحركة السيارات التي تريد الدخول أو الخروج. كما باختياري إلى هذا المسار، أبتعد عن مفاجآت التحويلة من الجهة الغير مستقرة نسبيا. مع العلم أن سرعة السيارات تهدأ في هذا النطاق.
قد يستغرب سائقو السيارات تدرجي في الجهة اليسرى، والبعض قد يشير بالإنارة صوبي أو يضرب في نافوخ سيارته لتنبيهي. إلا أني أشكر تنبيههم وحرصهم علي، وأختار السلامة بتطبيقها بطريقة صحيحة، ذلك لسلامتي وسلامة السائقين أنفسهم.
من حق راكب الدراجة أن يسير في الشارع الذي كفله له قوانين المرور والسلامة وهذه نعمة من نعم الله على المارة.
هذا نهاية النص.
حسام