فريق دراجي جدة ، هم نخبة من الشباب الرائعين والناجحين ، مع أن تجربتي معهم لم تتجاوز عدة أسابيع إلا أنني منذ أول يوم لمست طيبتهم وحبهم للمساعدة وبذل العون ،
تعرفت على الفريق من موقعكم الرائع موقع الجاريات،
اتصلت على المسؤول فأخبرني بموقع ووقت طلعة الأحدالأسبوعية وهي واحدة من ثلاث طلعات أسبوعية ينظمها هذا الفريق النشيط ،
أخبرني المسؤول بضرورة لبس القفازات والخوذة وإلا فلن أتمكن من الانضمام لهم ،
تجاهلت طبعا هذا الأمر وقلت في نفسي ساخرا : أنا سأنضم لفريق دراجات وليس لفريق (أبطال الديجتال)،
تأخرت لبعض المشاغل عن وقت الانطلاق المعتاد ، ولكنني لحقت بهم بالسيارة بعد مسافة تقرب من 10 كم ،
عرفتهم من أول نظرة ،
يلبسون الخوذ والقفازات ويثبتون على دراجاتهم مصابيح أمامية وخلفية ،
وعلامتهم الأبرز أنهم لا يفسحون للسيارات إذا حاولت أن تنازعهم مسارهم بل يطلبون منها أن تغير مسارها !!!
أنزلت دراجتي وبدأت بالتدرج بأقصى سرعتي لأثبت جدارتي في المضمار ( ويا ليتني لم أفعل…. ) ،
وبينما أنا منطلق بسرعة بدراجتي اتصل علي أحدهم..
أخرجت الجوال من جيبي وتكلمت معه وأنهيت المكالمة ،
حاولت حشر الجوال في جيبي عدة مرات ، وفي النهاية …
نجحت في إدخاله لجيبي ولكن فشلت في التوازن على الدراجة.
ضغطت بيدي الأخرى على الفرامل الأمامية بالخطأ ….
انقلبت أنا ودراجتي وأصبت بعدة جروح في كلا الكفين ،
وفي مرفقي وكذلك كثير من الخدوش في ساقي اليمنى …
سارع أعضاء الفريق بالتوجه نحوي ليطمأنوا عليّ ،
بدأت أنفض التراب عن يدي التي كانت تنزف ،،،
فجأة توقفت سيارة خلفنا ،
نزل سائقها مرتديا تيشرت الفريق ومعه علبة الإسعافات الأولية ،،،
علمت فيما بعد أنها سيارة السلامة وهي تسير ببطء خلف الفريق لتطمئن على سلامتهم
ساعدني السائق في تطهير الجروح وإيقاف النزف
وقمت بعدها بإكمال التدرج إلى نقطة التجمع ،
قابلت بقية الفريق هناك الذي ما زال يشجعني ويحمسني على الاستمرار معهم وأن هذه السقطات تحدث لكل الدراجين حتى المحترفين منهم ولكنه يمكن تقليل ضررها بوسائل السلامة ،
هنا عرفت أهمية لبس القفازات بعدما أصاب يدي وأن سخريتي لم تكن في محلها،
ولم أكن أحتاج لأعرف أهمية الخوذة ، فالحواجز الإسمنتية كانت تبعد فقط 10 سم عن رأسي عندما سقطت ، ولولا لطف الله لكانت رأسي هي التي تنزف بدلا من يدي .
لم تكن قيادة الدراجة شيئا جديدا علي ، فلقد اعتدت على التدرج بين السيارات في مختلف أنواع الشوارع وحتى الكباري ، ولكن أسس التدرج السليم هي التي كانت جديدة عليّ .
تعلمت في ذلك اليوم أن لا أنشغل بشيء آخر كالجوال أثناء التدرج حتى وإن كان التدرج بيد واحدة أمرا ممكنا وسهلا .
الأدوات المخصصة للدراجين صنعت لأمنهم وسلامتهم وإبقائهم منتبهين لمسارهم طول الوقت ،
فهناك جيب الجوال الذي يثبت على الكتف وهناك قاعدة لتثبيته على مقود الدراجة ،
كذلك حقائب الإسعافات الأولية الصغيرة مهمة والتي يمكن أن توضع أسفل الكرسي أو تثبت بجسم الدراجة،،
ولا يقل عنها أهمية المصابيح الأمامية والخلفية أو على الأقل العواكس الضوئية ،
ربما كان تركيب المرايا مفيدا للذين يتدرجون في الشوارع ويحتاجون للتأكد المستمر من وجود سيارات خلفهم عند تغيير المسارات ،
ولا حاجة لأن أذكر بأهمية القفازات والخوذة بعدما حصل معي …، تحتاج أيضا لمنفاخ هواء يدوي صغير يكون مثبتا إلى جسم الدراجة تستخدمه وقت الحاجة فليست البناشر موجودة في كل مكان هههههه .
أهمية التدرج مع فريق مثل فريق دراجي جدة ، حيث تتعلم منه وتتفاعل معه وتكون هناك روح التنافس الجميلة والأخوة الرائعة
ختاما أشكر القائمين على هذا الموقع الجميل فلقد تعلمت منه الكثير ، أحببت أن أشارككم تجربتي وأتمنى أن ألتقيكم في تجارب أخرى أقل ألما …
والله مقال جميل …. وأول مرة نعرف أكثر عن فريق جدة من الداخل… شوقتني اقابلهم … والحمدلله على السلامة..
قصة اكثر من رائعة
لكن اختلف معاك في حتمية لبس الخوذة
الأخذ بالأسباب واجب
لكن ليس من الضروري إجبار الجميع بلبسها
مع انه هناك دراسة تقول انه من لا يرتدي الخوذة يكون اكثر حذرا …..اذا اكثر سلامة
والله الحافظ
والى الامام لا تتوقف