في زيارة نادرة من بعض المتطوعين في شباب دراجتي في الشرقية إلى الرياض، انتهز عثمان الفريان وزيد الطويل وخالد
الصقعبي فرصة اللقاء بمجموعة “دراجتي” في الرياض والخروج معهم في جولة في داخل شوارع الرياض والتي قد تكون مفصلا محوريا في مستقبل “دراجتي” في الرياض.
كان سبب الزيارة هي دعوة د. صالح الأنصاري مشرف مركز تعزيز الصحة في لقاء يجمع نشطاء الدراجات بعنوان #دراجتي_صحتي وعلى إثرها صاحبتُ المجموعة المتنقلة من محطة قطار الدمام إلى محطة قطار الرياض بدراجاتنا وجارياتنا لإجابة الدعوة. وكعادة شباب دراجتي في الشرقية فهم مدربون على التنقل بالدراجات، فكان تنقلهم داخل الرياض في تلك الليلتين على مركبات مختلفة تتحرك بطاقة بشرية. ونتمنى من المشاركين أن يكتبوا قصة تنقلهم!
كان الهدف من مشاركتي في المؤتمر هي التشرف بلقاء النشطاء ومناقشة أعضائها الفاعلين والتعاون في توجيه التيار بشكل مناسب والتعرف على التحديات التي يواجهها الدراج في المملكة. ولكني آثرت أن أتحدث في المؤتمر قليلا وساعدني في ذلك د. صالح الأنصاري عند ترتيب اللقاء والحمدلله. إذ كان هدفي هو اللقاءات الخاصة ما بعد المؤتمر وفي صباح يوم الجمعة للتعرف بعمق عن شباب دراجتي في الرياض. وأعتقد أن الفكرة قد آتت أكلها بفضل من الله.
كنت أترقب لفرصة الجلوس مع الفاعلين ابتداء من قائد مجموعة الرياض وإلى أصغر عضو فيها مع كوب قهوة. ولكني لم أشرف إلا بأخي إياد المانع بعد المؤتمر وكسبته في جلسة عشاء رائعة بدعوة عمر المري لنا، وهما من الأعضاء الفاعلين في دراجتي في الرياض. ودار نقاشنا حول السلامة والقانون ووعدني أخي إياد بتعريفي على بعض المحامين في حقوق الطريق. وكانت هذه الجلسة من أهم الأعمال التي قمت بها.
أما عثمان الفريان قائد دراجتي في الدمام، وزيد الطويل قائد دراجتي في الخبر، وخالد الصقعبي المتحدث الرسمي في “الجاريات” والعضو في دراجتي في الشرقية فلم يضيعوا الوقت في الحديث. وإنما انتهزوا الفرصة ونظموا طلعتين بالدراجة في داخل شوارع الرياض ليلة الجمعة بعد المؤتمر وفي صباح الجمعة من اليوم التالي. وكان الهدف هو تدريب مجموعة بسيطة في الرياض على أساسيات القيادة المركبية أملا أن تكون جولات دراجتي الخاصة بالمبتدئين في داخل شوارع الرياض، وربما تكون في شوارع العليا والتحلية بشكل خاص! وقد كان في جولة المتدربين كل من عمر المري وطارق صنقورة وعبدالله الجلعود. وأعتقد أن الشباب سيضغطون توجه الشباب في الاتجاه الصحيح.
هل نجح المشروع التعاوني؟
لا أملك معلومات كافية لمعرفة ما إذا كانت منهجية دراجتي الرياض قد تغيرت نحو الأفضل. والذي وصلني عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي أن دراجتي في الرياض لم تعد تلزم أعضاءها الخوذة وستتوقف عن المطالبة بالمسارات، وستعتمد القيادة المركبية في التدريب وكل هذه المعلومات وصلتني من عبدالعزيز الحماد المنسق العام لدراجتي في الشرقية. بقي أن نسمعها في أحد الوسائل الإذاعية أو مكتوبة في وسائط “دراجتي” الرسمية. وبحسب ما يذشر في المغرد طيلة السنة الماضية كانت عادة في الدرعية بعيدا عن زحام الشوارع وبهدف الرياضة فقط دون التنقل.
والذي شجعني أكثر لكتابة هذا المقال، هو مشهد نشرته دراجتي في الرياض على يوتيوب ترى فيها بعض أعضاء دراجتي في الرياض يقودون قيادة مركبية في داخل شوارع العليا وفي داخل بعض الشوارع السريعة أيضا، ترى من خلالها وهو يستمتعون تحت ظلال عمارة المملكة، وكان الأعضاء يتمتعون بالسير في مسار كامل! المشهد تراه في الأسفل.