الطرق وتعبيدها واجب على ولي الأمر، فهو للمجتمعِ وسيلةٌ لاكتساب عيشهم. والطرق وجدت للناس بجميع فئاتهم، وينبغي علينا أن ننبه بعضنا وخاصة إذا كنا نقود سياراتنا إذا رأينا ماشيا أو دراجا في الطريق بألا نضرب عليهم بأبواق أو نوافيخ السيارات، بل علينا أن نخفض سرعتنا ونتجاوز بطريقة لا تؤثر أبدا على سير المشاة أو الدراجين، بل من واجب السائق أن يلقي السلام عليهم حال مجاوزتهم.
حق التنقل مكفول شرعا، إلا أنك تحتاج إذنا خاصا عندما تستخدم سيارتك في طرق المدينة. فالسيارة ليست كالوسائل الأخرى! على سائق السيارة أن يستأذن ويطلب من الناس بجميع فئاتهم السماح له باستخدام سيارته في طرق الناس قبل استخدام السيارة، وهذا الاستئذان يتم بطريقة غير مباشرة بالتفاهم مع ولي الأمر، وهذا لا يتعارض من كون مستخدم السيارة ملزومًا بإعطاء الطريق حقه.
وبهذا المفهوم تعرف معنى الرخصة، فهو إذن من الحكومة والشعب لك أن تستخدم سيارتك في طريق الناس على أن تعطي حق الطريق! ومن شروط الرخصة أن يثبت المرخص له أنه يعرف حقوق الطريق كاملة فلا يظلم الآخرين باستخدامه لوسيلة المواصلات، وليست فقط القدرة على السواقة! فسائق السيارة مطالب بمعرفة حقوق الآخرين كالمشاة والدراجين وركاب الدواب وأنهم في الغالب لهم أولوية السير. وكما ذكرنا في مقالات سابقة، للمشاة الحق الأول في عبور الطريق، وعلى أصحاب السيارات الاستئذان. ومن أمثلة ذلك، أن يتوقف سائق السيارة عندما يرى مشاة. ومن الآداب إلقاء السلام عليهم. ومن البدع الضرب على النافوخ لأخذ حق العبور في التقاطعات مثلا.
وقسم الخقوق والقوانين يطنب أكثر في هذا الموضوع