سنة 1434 هــ كانت حافلة بانتشار ثقافة ورياضة ركوب الدراجات الهوائية في السعودية، ولا أبرز من ذلك من الاحتفالية بتنظيم مسيرات بالدراجات الهوائية غطت شوارع كثيرة. ولكن هذا الجهد المبذول من شباب الدراجات بدأ يستغله أحد المقاولين ليشجع البلديات على النهوض بعمل مسارات للدراجين.
من أهم الأسباب لافتتاح موقع الجاريات هو التحذير من مسارات الدراجين لما تمثله من خطورة على سلامة الدراجين، والتحذير من استخدام إحائيات الحوادث بشكل خاطئ أو مضلل لتمرير سياسات خاطئة، والدفاع عن حق الناس في الطرقات. وفي خلال ثلاث سنوات نناشد بالتوعية فتجد هذا الخطاب الذي يطالب بما نحذر منه لسنين!
التاريخ 14 محرم 1435
سعادة رئيس لجنة التنمية المحلية … المحترم
مجلس المنطقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد
أشكر سعادتكم ولجنتكم الموقرة على جهدكم المبذول وسعيكم الحثيث والملاحظ على كافة الأصعدة لخدمة هذه المنطقة الغالية على قلوبنا.
ونظرا لما تحضى به منطقتنا العزيزة من نشاطات سياحية متعددة ومن هذه الأنشطة الشبابية ركوب الدراجات بكافة أنواعها وهو من الأنشطة المميزة بالمنطقة الشرقية وقد لوحظ كثرة حوادث الدراجات في الآونة الأخيرة.
وتلافيا لهذه الحوادث وحفاظا على شبابنا فإني أقترح عمل مسار خاص للدراجات بجوار مسار المشاة وكما هو معمول به في دول العالم على أن يتم مخالفة كل من يتجاوز هذه المسار.
حفظ الله بلادنا حكومة وشعبا وشبابنا من كل مكروه
وتقبلوا سعادتكم بوافر التحية والتقدير
التوقيع
نلاحظ في هذا الخطاب عدة أمور:
أصبحت فعاليات الشباب والتطوع الباهر في نشر ثقافة ركوب الدراجات والتنقل والظهور الإعلامي مطمعا لبعض المقاولين والبلديات ومحط الأنظار. فهل هؤلاء الشباب هو المستفيد أو أن الكعكة سيأكلها غيرهم؟
- يدعي صاحب الخطاب أن حوادث الدراجات الهوائية كثيرة، وهذه دعوى تحتاج إثبات، فهل عنده إحصائيات ليست موجودة عندنا؟ وعن أي “آونة أخيرة”؟
- وبعد أن يشخص المرض الغير موجود أصلا، يضع لك الدواء وهو اقتراحه بعمل مسار خاص للدراجات بجوار مسار المشاة! عجبا ألا يدري أن هذا النوع من المسارات هو الأخطر؟
- يفترض المقاول أن هذا “المسار” الذي يقترحه معمول به في دول العالم، ولا أعتقد أنه يدري أن هذه الدول لها أنظمة مرور مختلفة، وفي نفس الوقت، المسارات لها أنظمة مختلفة، فأيها يريد تطبيقها؟
- وفي النهاية تبرز “ثقافة السيار” التي بداخله ويبادر بوضع عقوبة على من يخالف ويخرج عن هذا المسار الخطر.
من الطبيعي أن البلدية تريد عمل الكثير من أجل المجتمع، وربما يكون مشروع مسارات الدراجين فرصة للتصوير وكسب الأضواء في ظل المنافسة بين البلديات، لكن تأكد أن الإعلام البديل وراءك بالمرصاد.
لكن السؤال الذي أطرحه للقارئ وإلى مجموعات الدراجين، ماذا ستفعل مجموعات الدراجين في ظل الحراك القائم؟ وهل مسؤوليتهم تكمن فقط بتشجيع الناس على ركوب الدراجات دون الحفاظ وتوعيتهم بأسس السلامة؟ أم أن حقوق الدراجين ليست من اهتمامهم؟ وهل ستكون مطية لتمرير مشاريع يستفيد منها التجار والمقاولين وأصحاب المصالح ويتضرر بها راكب الدراجة؟
أسأل الله أن يحفظ الدراجين من كل سوء ومن كل من ينتهز الفرص للإساءة إلى سلامة الدراجين وحقوقهم، وأسأل الله أن يزيد في علمنا وعملنا ووعي المجتمع بحقوقه وسلامته!
تعليقك لو سمحت..
نسخة من الخطاب
عجيبة عبارة: “ونظراً لما تحظى به منطقتنا العزيزة من نشاطات سياحية متعددة ومن هذه الأنشطة الشبابية ركوب الدراجات”! أجل صار ركوب الدراجات نشاط سياحي هاه؟!
والأعجب عبارة: “وقد لوحظ كثرة حوادث الدراجات”، أوف يا هذه الكثرة! كم مقارنة بحوادث السيارات؟!
مثل هؤلاء تصدوا لهم بألسنتكم وأقلامكم وأيديكم وأرجلكم؛ لئلا يبنوا لكم أقفاصًا تقيد حرياتكم. الله لا يبلانا في جدة بمثل هذا 🙁
من الأمور السيئة لمسارات الدراجات أنها ترسم لسائق السيارة أن الدراج ليس له حق في قيادة دراجته في الطريق، وهذا ما أعاني منه هنا في مدينة برزبن في أستراليا إذا استخدمت الطريق، فمسارات الدراجات محصورة في المنطقة المركزية وبعض الشوارع، وليس كل الشوارع مشمولة بمسارات خاصة بالدراجات.
فبالرغم من أنه لا توجد مسارات في الطرق التي أقود فيها قيادة مركبية؛ إلا أن بعض سائقي السيارات لا يعتبر وجودي ولا يأبه لإشارات يدي للإنعطاف يمنة أو يسرة، ففي مخيلتهم أن هناك مسارات خاصة بالدراجين لا بد الالتزام بها. ما جعلني أتشكك عن مدى قانونية قيادتي للدراجة قيادة مركبية، ففي أحد نقاط التفتيش المرورية وقفت لأتأكد من رجل المرور عن مدى قانونية قيادتي للدراجة في الطريق، فقال: طالما لا يوجد مسار فيحق لك، ومسموح أيضًا استخدام الرصيف ولكن تعطي الأولوية للمشاة.
فانتبهوا من هذه المسارات، فهي ترسم في أذهان السائقين صورة ذهنية أن لا حق لكم في الطرق حتى في انعدام وجودها. وانتبهوا لمثل هؤلاء الذين يروجون أن الدراجة للاستخدام السياحي، هؤلاء شكلهم عايشين في أبراج عاجية. ذكرني بواحد الله يمسينا وإياه بالخير، يطلع بالدراجة للتمشيه وخلفه حاشية دراجات وسيارات ومدرعات… 😉
لا أعتقد أن المسارات هي الحل .. القيادة المركبية أثبتت نجاحها ونحن معها ….
واظن أيضا ان الوعي بالقيادة المركبية يحتاج أن يوازي سرعة انتشار الدراجيين
حتى لا نرى هذه المسارات يوما .
حسام عيب عليك … اسلوبك سيئ وهذا والد واحد من اخويانا في دراجتي واجتهد بانه يقدم شي يفيد الدراجين
فاذا اخطأ برأيك فهو قدمها لخدمة الدراجين وتقدر تصحح خطأه بالتحدث معه وعلى فكرة المقاول والد صاحبنا اعماله تختص بالخرسانه السائبة ولاتختص مشاريعه بانشاء طرق او تنفيذ مسارات
الحكمة ان تقابله وتشرح وجهة نظرك بدلا من التحدث بشكل سيء عن والد واحد من اخويانا بالقروب
احترم نفسك يحترمونك الناس ياحسام
أخ دراج محترف
مع أنني من المطالبين بالمسارات لأنها الأسلم خصوصاً في مجتمع لم يعتد رؤية الدراجات تستخدم للتنقل من أبناء جلدته
إلا أن الأخ حسام لم يخطئ على شخص الرجل
ومن يكون والد صديقك حتى لاتناقش فكرته ورؤيته أمام الجميع !!
عزيزي إن كان ردك لتري صديقك أنك دافعت عن والده فهذا لايبرر لك خلق مشكلة شخصية بين عباد الله
أخ حسام … من وجهة نظري أن المسار هو الحل وهو من سيشجع الناس على قيادة الدراجة.
لا أرى إساءات غير نقاش عام، فالموضوع أصبح عاماً بمجرد خروجه من مكتب والد صديقك، ونقاشه بشكل عام أمر عادي جداً.
ممكن من فضلك تعينني على تحديد الإساءات بحق والد صديقك؟ أعدك -إن اتضحت لي- أعاونك الإنكار على حسام!.
وفقك الله
لا حول ولا قوة الا بالله، الخطاب هذا عبارة عن مبادرة اتخذها شخص لا نشتطيع ان نجزم عن نواياه رغم انني اعرفه شخصيا و اعرف ابنه اللذي يكن كل الأحترام و التقدير لموقع جاريات و اسلوب القيادة المركبية. في الحقيقة ابن صاحب الخطاب ليس فقط ممارس للقيادة المركبية و لكن يدافع عنها و يدرب الشباب المبتدئين عليها جزاه الله خير و اثابه. بالنسبة للسيد والد صاحب الخطاب لا استطيع ان انتقده لسبب معرفتي بدافعه الشخصي كون ابنه يتدرج في شوارع البلد و نابع من خوف والد على ابنه. ربما لم يركب دراجة ولا يعلم شيء في ما يخص حقوق الدراجة و كونه سافر الى الخارج و رئى المسارات فتكون بالعادة هي اول ما يتبادر لذهن اي شخص عادي انها امنه.
اتمنى فعلا ان نتحاور جميعا مع السيد الوالد و نقرب له الصورة و كلي ايمان انه مجرد ان يستمع و يرى ما يفعله الشباب سوف يغير رأيه. كما اناشد كل من الجماعات التطوعية في مجال نشر تقافة الدراجة ان يتفقهوا اكثر في موضوع السلامة و الحقوق لأن من سبقونا الى المسارات الآن يعانون منها.
وفقكم الله و جزاكم خيرا.
تعليقي على موضوع المسارات:
“قبل المسارات يا أخي خلي أولا يخلصوا المجاري والتصريف الصحي لكافة الشوارع وإنارة الشوارع الداخلية وإأرصفة للمشاة في كافة الشوارع وليس فقط الشوارع النموذجية وتأمين أسلوب مناسب لعبور المشاة، ، بعدين خلهم يحكوا عن المسارات ،
بغض النظر على صحتها أم لا ، لكن حقيقة البنية التحتية لهذه البلد ضعيفة جداااااااااا، ويريدون يجعلون مسارات كما في هولندا ! عجيب”
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*القيادة المركبية والسلامة أولاً*
إن من أكثر الأمور التي تهم الدراج هي زيادة الوعي بحقوقه بين أفراد المجتمع و توفير سبل تنقل سهلة وآمنة.
رأيي في هذا الموضوع بعيداً عن الأمور الشخصية أن فكرة المشروع تحد من حقوق الدراج وسلامته أيضاً، إذا طبقت بالشكل المذكور.
إن كانت هناك نية من البلديات لزيادة الوعي بحقوق الدراجين ودعم فكرة التنقل بواسطة الدراجة وإبراز المدن كمدن متحضرة تتوفر فيها وسائل تنقل آمنة متعددة، فيجب التركيز على تطوير وتطبيق أنظمة المرور الحالية بماينصف الدراجين ويجعل لهم مكاناً آمناً في الطريق.
لن أتحدث عن فوائد توفير وسائل نقل بديلة أقل كلفة وأقل ضرراً على البيئة، ولن أتحدث عن دورها في تخفيف الإزدحام المروري، فالموقع ماشاء الله مليء بالشواهد والأدلة.
الحلم *مدينة مثالية آمنة خالية من حوادث السيارات والوفيات الناتجة عنها*
حسن
الدراجة ليست مقتصرة على الرياضه فقط. فلو استخدم الدراجة احدهم لغرض التنقل فلابد من عمل مسارات خاصه له. آمن له