أقرأ أحيانا تعليقات محبطة هنا وهناك، تُرجع تقهقر الشخص عن فعل أمر صحيح لنظرة المجتمع؛ فتقرأ عبارات أمثال مايلي:
- المجتمع ينظر إلى ركوب الدراجة الهوائية على أنه عيب للكبير
- متى يتغير المجتمع ويصبح استخدام الدراجة جزء من عاداته
- المجتمع متخلف في نظرته…
- سيضحك الناس علي لو ركبت…
في اعتقادي، هذه محض تصورات نشأت في مخيلة صاحبها لا بسبب المجتمع بل بسبب تركيز الشخص ذاته، فتركيز الإنسان على هكذا أمور سلبية؛ هو ما يولد لديه شعور صبغة المجتمع بها!.
ماذا يعني تصورك سخرية الناس منك لمجرد ركوب الدراجة الهوائية؟ وماذا يعني لو سخروا؟! هل تركيزك على ركوب الدراجة أم سخرية الناس؟! أيهما تركز عليه، يزيد ويتعاظم! اضبط نظرتك الداخلية لذاتك، فأنت إنسان عادي –ابن تسعة شهور- تركب دراجة! تخل عن كل الألقاب والهالة التي تحيط بها نفسك، لا مكان هنا لألقاب من قبيل: شيخ، ضابط، مهندس، دكتور، إمام، مسؤول، صاحب سعادة، صاحب فضيلة… هذه الهالة التي تحيط بها نفسك هي مايقيد حريتك، أنت هنا تُسمى الدراج فلان، أما ألقابك، فلتكن عادتك حصر استخدامها في ماله علاقة بوظيفية أو تخصص علمي. ثق بي، بهذا الضبط الداخلي لن تشعر بإحراج أو نظرة استغراب من المجتمع، وتذكر دائماً: من الداخل إلى الخارج، وليس العكس.
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة ، أترككم في حفظ الله ورعايته، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السوداوية ممرضة للمرء.. والدماء الجديدة فيها الأمل بإذن الله..
ومن وجه آخر سمعت قصصا عن من تغيرت سلبيته إلى إيجابية في ليلة!
أسأل الله الهداية
اليوم، شاركنا حامد العامري تجربته قبل وبعد استخدام دراجة هوائية https://aljariyat.net/wp/?p=7488.
ملخص تجربته، ماكان متصورا قبل استخدام الدراجة عاد إلى حجمه الطبيعي بعد الاستخدام.
جميل أن يشارك الجاريات من له تجارب مشابهة. وجميل أن تشاركنا يا حسام قصص الذين اخضرت أعينهم بين عشية وضحاها 🙂
نعم، سأتحدث من منطلقين:
الأول: القرآن الكريم يحثنا على أن نغيّر ما بأنفسنا ليتغيّر تدريجياً المجتمع من حولنا، فاللبنة الاساسيّة هي أنت ومنك تبدأ توسع فوهة التغيير سواء إيجابي أو سـلبي.
الخلاصة: إبدأ من نفسك ومن ثم بادر بالسعيّ لتحفيز غيرك.
الثاني: كل بني آدم يصنع صنمة (إله) بنفسه ، كالخوف من شيء مجهول أو البعد عن شيء معين ، ومثل مافي موضوعنا. يجعلون من الرياضة عيب! إكسر صنمك الذي لا تبرح أن تعتقد به، وأنطلق!
وأخيراً : الرياضة لها مجالات شتى لكن ثقافة الدراجة لن يتمتع بها غير الذي يزاولها ومهما سردنا من قصص وحكايات وغرامياتنا لدراجاتنا لن تجد تلك المتعه إلا بعد مزاولة التدرج فهي نمط لحياتك ورياضة وصحة لبدنك.
أشكر لكم جهودكم
في أمان الله
شكراً حسن. نعم صحيح، من الداخل حيث يبدأ التغيير.
وفقك الله
اليوم داومت بالدراجة وسط نظرات وكلاكسات السائقين والحمد لله أشعر بنشاط رائع في بداية يوم العمل