ما زلت أذكر تلك الأيام التي بدأ فيها مشروع الجاريات 2010 في الانتشار في أوساط المجتمع والتواصل الاجتماعي وجاءتني اتصالات ممن أصبح اليوم مؤسسا أو مشاركا في بناء مجموعات ميدانية. وبالرغم من كثرة الطلبات لأكون مؤسسا لمجموعة آن ذاك، آثرت أن تكون الجاريات مرجعا للمجموعات التي كنت أراها تظهر بعد نجاح الحملة وسوف تكون محتاجة للدعم التوعوي والحقوقي.
ومن بين المتواصلين، عبدالعزيز الحماد، الذي طلب عدة أرقام هواتف مني ليبدأ مجموعة سماها بداية “الجاريات” في واتساب وضم فيها مؤسسي دراجي الأحساء محمد العبدالعال ومحمد الدراج، وقد اشتهر عبدالعزيز بعد ظهوره في حلقة للجاريات لتطلب القناة السعودية مقابلته، وذكر فيها أن جزء من “مجموعة “الجاريات.
ستلاحظ أن المقابلة معدة بشكل جيد، إذ أني جهزت الإجابات والتوعية لعبدالعزيز الذي تبنى القيادة المركبية والتركيز على التنقل بعد أخذ عدة دورات في القيادة المركبية، إلا أني تواصلت معه حينها لأصححه وذكرت له أن لا مانع من الجاريات كمجموعة واتساب ولكن ليست مجموعة ميدانية، ولا يمنع أن تُصبح مؤسسا لمجموعة الدمام لدراجتي. الأمر الذي سهلت بتنسيقه مع عبدالله الوثلان بعدها كمدير لحساب دراجتي الرياض.
أكتب هذه القصة لا لشيء إلا للتوثيق إذ أن مدير مجموعة دراج الأسبق لم يكن يعرف تاريخ مجموعته وكيف شاركت في تأسيسها بالتنسيق مع من سبقوه. ومن بينهم د.سعد العصيمي رئيس دراجتي أمريكا، محمد العبدالعال مدير دراجتي الأحساء، عبدالله الوثلان رئيس دراجتي الرياض ونائبه الشهراني وغيرهم ممن استفادوا من الموقع والتنسيق تحت رعاية الجاريات بين 2012 و2014، فضلا عن الأسماء الكثيرة التي شاركت في نشر الثقافة منذ 2012.
وترك لي رئيس مجموعة دراج الأسبق السؤال لماذا حسام الملحم لم يكن يريد الظهور كمؤسس، هو سؤال يعرف إجابته المقربون وأولوا الألباب، قد نتركه لمقال آخر. أو نحيلك إلى مديرك السابق.