StreetFilms وهي منظمة معنية بتشجيع المدن في أمريكا أن تتبنى مسارات خاصة للمشاة والدراجين وتعزز من فكرة تطوير البنية التحتية وناشطة في كثير من مدن أمريكا ومن بينها نشاطها القوي في نيويورك، تنتكس على سياساتها وأصحبت تشجع على ضبط السيارات وأن المشكلة هي في السلوكيات وليس في البنى التحتية، وأصبحت تدعم مشروع أن تكون شوارع مدينة نيويورك كلها لا تتجاوز 30 كلم في الساعة!
وهذا ما كنا نقوله منذ سنين!
سرعة 30 كلم في الساعة أو 20 ميل في الساعة، هي تقريبا نفس سرعة الدراجات الهوائية. هذا المشروع أفضل بمليون مرة من الاستثمار في مسارات لا طائل منها وأرخص بكثير من مشروع مسارات نيويورك. هذا القانون من شأنه حفظ حق الطريق لجميع المركبات وحفظ سلامتهم وهكذا تضمن أن أي سيارة تدهس ماشيا يكون اللوم على السيارة مباشرة لأنها عادة تجاوزت هذه السرعة.
التناقض في StreetFilms أنها تدعو إلى فصل الدراجين عن الطريق ليتمكن سائقو السيارات من السير بسياراتهم دون تنافس مع مستخدمي الطرق الآخرين وتسمح بسرعتهم، وفي نفس الوقت تدعي أن ذلك لسلامة الدراج بالرغم من خطورة المسارات. وبطبيعة الحال فمشروع مسار الدراجات يعني السماح للسيارات بالسرعة في شوارع المدينة لأن الدراج ممنوع عليها وجودها في الطريق بحسب مفهوم المخالفة، ولهذا يصب مشروع تقنين السرعة في نيويورك إلى أن مشروع المسار في نيويورك لا فائدة منه، وكان من الأولى عن StreetFilms أن تركز على مسألة الحقوق وضبط السيارات وأن المشكلة سلوكية وليست هندسية كما تدعي!
الجميل في المشورع هو تأكيد الحملة أن 20 ميل في الساعة أو 30 كلم في الساعة كافية جدا داخل المدينة، فلماذا لا ينفذ هذا التعميم؟ أسأل الله أن يزيدنا وإياهم حكمة ويضيفوا القانون أن المشاة أولى من السيارات! وصلة إلى خبر سابق تعترف فيه StreetFilms أن المشكلة هي السيارة والسلوكيات والحقوق وليس الهندسة في نيويورك! هذا مشروع نتفق معكم فيه.
مواضيعك جميلة و مفيدة دائماً. اشكر لك من جديد أستاذ حسام الملحم و الى الأمام