قد يستغرب البعض من الموضوع حيث ان كثير من الدراجين في المملكة و عامة الناس يعتقد ان الدراجة ليس لها علاقة في انظمة المرور. معظم الناس تعتقد ان الدراجة لكونها ليست مسجلة ولا تتطلب رخصة قيادة و انها تباع في محلات الألعاب انها لا تقع تحت انظمة القيادة و المرور. هذه كانت نظرتي الشخصية ايضا عندما ابتعت اول دراجة لي. سوف تأتي لك كمفاجئة ان الدراجة مذكورة في انظمة المرور و مسماها دراجة عادية : كل وسيلة نقل ذات عجلتين أو اكثر غير مجهزة بمحرك آلي، و تسير بقوة راكبها.
في الغالب رجال المرور يحترمون الدراجين، و يقدمون المساعدة عند الحاجة، و يقدرون الدراج الذي يتبع انظمة المرور و السلامة المرورية. السبب ليس لأنك دراج و لكن هذا واجب كل ضابط امن اخذ على عاتقة توفير الأمن و السلامة لمواطنين هذا البلد. مسؤلية كبيرة يتحملها رجال المرور و هي التعامل مع جميع شرائح البلد و مركباتها. في بعض الحالات التي لا تشكل نسبة كبيرة قد تضطر للتعامل مع رجل امن او رجل مرور لا يعرف انظمة المرور للدراجات. و قد تسيء فهم اسلوبة بانه تعسفي. اخي الدراج يجب ان تتذكر الأتي عند تعاملك مع رجال الأمن و المرور، المادة رقم 50/1/1 من قواعد السير على الطريق “رجل المرور يمثل السلطة العامة و مخول بتطبيق النظام و يجب التقيد بتعليماته”.
عند سماعك لصوت سيارة المرور خلفك او امامك تنبهك للوقوف. كأي مركبة توجه الى اقرب نقطة امنة على يمين الطريق بالقرب من رصيف المشاة او كتف الطريق و توقف نظاميا, ترجل عن دراجتك و انتظر تعليمات رجل المرور او رجل الأمن. عندما يطلب اثباتك تأكد ان تبتسم له و تناوله اياه بهدوء و تروي مهما كانت تعابير وجهه فأنت لا تعلم كيف كان يومه و ماهي تعليماته. في بعض الأحيان تكون هناك تعليمات لوقف و ضبط و هو مكلف بتنفيذ التعليمات مهما كانت العقبات. استفسر عن سبب الايقاف باسلوب هادئ و بتروي. عندما يشرح لك سبب التوقف تأكد من معرفتك بانظمة المرور ولا تخالفه كثيرا. تذكر ان في جميع الدول سوف تجد رجال امن لا يعرفون انظمة الدراجات و قد يخطئون. في حال رفضت اعطائة اثباتك من حقة ان يقبض عليك و يسلمك لأقرب مركز شرطة و ذلك لمتابعة الاجراء. هذه مهمة الشرطي الميداني هي ازالة اي خطر او اذى قد يراه على الطريق، لا انصحك بان تقاوم و بادر دائما بحسن النية.
عند الأنتهاء حاول ان تشكر رجل الأمن على حرصة لسلامتك و سلامة الأخرين فذلك يترك انطباعا ايجابيا عن الدراجين. تابع طريقك و انت واثق من نفسك و كن قدوة للدراجين الاخرين.
في النهاية الرسالة التي اوجهها الى كل اخواني في الأمن:
– اشكركم من صميم قلبي لما تقومون به من واجب تجاه سلامة المواطن. انتم رجال ثقة و نحن نصب على عاتقكم مسؤولية كبيرة نسال الله دائما ان ينير لكم طريقكم و يأجركم على جهودكم.
– نحن اخوانكم في الدين و في الوطن و رعاياكم، اخترنا الدراجة كي نخفف عنكم اعباء الطريق التي تواجهونها مع المركبات الأخرى. نحن نتمنى لكم السلامة و التقدم في ما تقدمون، لذلك ارجو ان تتعاملوا معنا كحل و ليس كا مشكلة.
– كل رجل امن اوقفني على الطريق سواء كان مهتما بالدراجة او بالسلامة او ليس لديه علم كامل في انظمة الدراجات، اشكرك على ايقافي و اعطائي الفرصة لشكرك شخصيا. و تبادل المعلومات هي خبرة لي و لك كي نصل سويا الى مجتمع واعي يساهم في تقديم كل ماهو افضل.
اخوكم / ابو ابراهيم
نصائح قيمة أستاذ خالد.. وفعلا استفدت كثيرا عندما قرأت عن قوانين الدراجات في المملكة، وصارت لي مواقف كثيرة مع المرور! الكثير منها إيجابي والقلة سلبي! وقصة الدراجة مع الشارع بدأت تنتشر.. أذكر مرة استوقني رجل الأمن لأني أقود في الشارع وهو لا يعرف القوانين، وأخذ أوراقي الثبوتية، وبعدها رجع إلى من فوقه من الضباط، فأخبروه في الهاتف: هذا حسام، ما عليك منه، يعرف القانون!! وتركني!! ههههههه
ستجد الدعم من رجال الأمن وخاصة من يتمتع بالوعي! حفظني وإياك الله!
كثرة تنقلك بالجارية هي التي زادت من الوعي لدى الكل. الحمد لله اننا وفقنا لهذه الهواية التي تحولت الى اسلوب حياة. غيرت نظرتي و نظرة كثير من الناس. لا يزال المشوار طويل و المسؤلية كبيرة. نسأل الله ان يوفقنا لحياة افضل.
جزااااااااكم الله خير موفقييين يا رب